وجوب عبادة الله وحده

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين ، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

إن أهم واجب على المكلف و أعظم فريضة عليه أن يعبد ربه سبحانه، رب السماوات و الأرض، رب العرش العظيم،

قال تعالى : ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرض يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا و الشمس و القمر و النجوم مسخرات بأمره ألا لَهُ الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين )،
و قال : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون )،

و هذه العبادة التي خلق الله من أجلها الثقلين؛ هي توحيده بأنواع الطاعات؛ من الصلاة و الصوم و الزكاة و الحج و السجود و الطواف و الذبح و النذر و الخوف و الرجاء و الاستغاثة و الاستعانة و الاستعاذة و سائر أنواع الدعاء،
و يدخل في ذلك طاعته سبحانه في جميع أوامره و ترك نواهيه على ما دل عليه كتابه الكريم و سنة رسوله الأمين صلى الله عليه و سلم،

و قد أمر الله سبحانه جميع الثقلين بهذه العبادة، و أرسل الرسل جميعا، و أنزل الكتب لبيان هذه العبادة و تفصيلها و الدعوة إليها، و الأمر بإخلاصها لله وحده، قال تعالى : ( يا أيها الناس أعبدوا ربكم الذي خلقكم و الذين من قبلكم لعلكم تتقون )،
و قال : ( و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا )، معنى قضى في هذه الآية؛ أمر و أوصى،

و الآيات في هذا المعنى كثيرة، و هي كلها تدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده، ذلك هو أصل الدين و أساس الملة، فالواجب على جميع المكلفين التفقه و الحذر مما وقع فيه الكثيرون من المنتسين الى الاسلام من الغلو في الأنبياء و الصالحين و البناء على قبورهم و اتخاذ المساجد و القباب عليها و سؤالهم و اللجوء إليهم لقضاء حاجاتهم، و ما إلى ذلك من أنواع الشرك الأكبر.

في الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له : ( أتدري ما حق الله على العباد و حق العباد على الله؟ قال الله و سوله أعلم، فقال : حق الله على العباد أن يعبدوه و لا يشركوا به شيئا و حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ).

و قال صلى الله عليه و سلم : ( من مات و هو يدعو لله ندا دخل النار ) أخرجه مسلم في صحيحه.

في أمان الله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» دعوة هود عليه السلام قومَه إلى عبادة الله وحده
» إذا أرضت عبادة الله حقا فقل
» زيارة ابليس اللعين لرسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
» زواج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة ـ رضي الله عنها
» المرأة التي سمّـمت رسول الله صلى الله عليه وسلم